نهج تربة الباي هو أحد أهم أنهج مدينة تونس القديمة حيث يمتد من بوابة سوق القماش القريب من جامع الزيتونة إلى مدخل الربض الجنوبي من جهة باب الجديد.
ويستمد هذا النهج تسميته من وجود مدفن الحسينيين حيث يرقد فيه بايات وأمراء وأميرات ووجهاء حكموا البلاد لمدة 252 سنة أي من 1705 تاريخ تأسيس المملكة الحسينية على يد حسين بن علي الى 1957 تاريخ خلع آخر البايات وهو الأمين باي.
تناهز مساحة التربة 1400 م.م وتضم 8 قاعات و165 قبرا منها أضرحة 14 من أصل 19 من البايات وعدد من الوزراء ويفضي مدخلها كما تشير الى ذلك الموسوعة التونسية الى "فناء جميل مربع ذي أروقة دائريّة قد فرشت أرضيته بالرخام الأبيض تفتح به غرف من جوانبه الثلاثة في تناظر بديع. أما الجانب الرابع فقد حفرت به طاقة حائطيّة، ويعتبر هذا الجزء أقدم أجزاء تربة الباي... ومن المعلوم أن الدفن بتربة الباي كان يخضع لتراتيب معينة اذ نجد غرفة خاصة بالملوك من هذه العائلة وغرفة خاصة بالأميرات وأخرى بالمرموقين من الأمراء وبعض أعيان الوزراء أما مماليك العائلة ذوو الحظوة فعادة ما نجدهم مدفونين بأحد فنائي التربة ... وممّا يلاحظ أنّ شواهد القبور يختلف بعضها عن بعض اذ أن جزءا منها ترتفع فوقه صورة العمامة والجزء الآخر يحمل صورة الطربوش أو بالأحرى الشاشيّة التونسيّة".
بالإضافة إلى التربة في النهج معالم أخرى مهمة من أبرزها البيت الذي ترعرع فيه العلامة عبد الرحمان بن خلدون وإلى جانبه المصلى الذي تتلمذ فيه وهو مسجد مسيد القبة وغير بعيد عنهما تقع المدرسة الحسينية الصغرى التي بناها الباي حسين (1710م)
والمدرسة الحسينية الكبرى التي بناها علي باي وتعرف بمدرسة تربة الباي وهي من أبر المدارس الدينية في المدينة العتيقة والمدرستان تحولتا إلى وكالة للسكنى بعد دخول عدد من الغرباء إليهما.
Tags
شارع وحكاية